ندوة عن تجريم التحرش وتأهيل ضحاياه في معهد العلوم الاجتماعية – الفرع الأوّل

نظّمت إدارة معهد العلوم الاجتماعية (الفرع الأول) في الجامعة اللبنانية، بالاشتراك مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ندوة حوارية عن قانون “تجريم التحرّش الجنسي وتأهيل ضحاياه” والذي حمل الرقم 205/2020، في حضور عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر، مدير الفرع الأول في المعهد الدكتور عاطف الموسوي.

شارك في الندوة التي أدارتها أستاذة علم الاجتماع في المعهد الدكتورة سحر حمود، أساتذة من المعهد وعدد من طالباته وطلاّبه من مختلف المراحل في الاجازة والماستر.

حيدر

أكّدت عميدة معهد العلوم الاجتماعية  في كلمتها، أهمية إقرار قانون التحرش كأساس “للإنطلاق في موازاته للعمل على  ثقافة المجتمع نفسه في هذا المجال، وذلك كي يصبح هذا القانون فعالاً إجتماعياً، ويتغلب بتطبيقه على الأعراف الاجتماعية السائدة أمام فعل التحرش”.

وأشارت الى انه “من المعلوم أنّ العديد من النساء في مجتمعنا اللبناني، لا يتجرأن عادة على الكلام لأنهن غالباً ما يكن محرجات، وفق المنطق الثقافي والاخلاقي المحلّي، على البوح بمثل هذه القضايا، ويصعب عليهن اعلان جريمة التحرّش مع أنهن هن ضحاياها، وذلك خوفاً من نظرة المجتمع تجاههن.”

جنبلاط

واستعرضت عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية المحامية غادة جنبلاط مسار إقرار القانون، وأسبابه الموجبة، بالإضافة إلى عناصر الجرم.

وتطرّقت إلى التحدّيات التي تواجه تطبيق القانون، متناولة أبرز الوسائل التي تعتمدها الهيئة الوطنية للتغلّب على هذه التحدّيات

سعد

وقدّمت المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ميشلين سعد خلاصة مشاهداتها في زيارتها وجولاتها في المناطق اللبنانية كافّة، وما سمعته من المواطنين حيال فعل التحرّش، وشدّدت على ضرورة تعميم المعرفة بالقانون على المستويات الاجتماعية كلها، لما في ذلك من توعية للمواطِنة والمواطن من حقوق يحميها القانون.

الموسوي

من جهته ثمّن الدكتور الموسوي الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، من شرح لأهداف هذا القانون، وغيره من القوانين التي تسعى للحفاظ على حقوق الإنسان.

واعتبر ان “علينا أن نتناول كل مشاكلنا الاجتماعية بروحية علمية من منظور الفكر الإجتماعي النقدي، لمعالجة التحدّيات والأزمات البنيوية المهيمنة، والعمل على حماية الضعفاء أطفالاً ونساءً وغيرهم من تغول المتحرشين ووحشيتهم”.

تخلّل الندوة عرض لمجموعة من الأفلام التمثيلية القصيرة بهدف توضيح فكرة القانون للحاضرين، واختتمت بمداخلات ونقاش