المحامي لوسيان عون – كاتب ومحلل سياسي
ان كنت يا سعادة الحاكم مذنباً او متهماً ام مدعى عليك ام متوارياً عن العدالة بحسب التصنيفات والصفات التي تطلق عليك
ان كنت بريئاً أم مرتاح البال والضمير،
ندعوك، وانت تختزن اضخم سجل حسابي في التاريخ الحديث
وتختصر ابرز الاسرار التي رافقت عقوداً ثلاثة من حقبة ما بعد الحرب الاهلية
ولان كل الانظار المحلية والعربية والدولية شاخصة باتجاهك لمعرفة كل ما رافق تلك المرحلة المجنونة التي عصفت بلبنان والتي انتهت بتبخر اموال المودعين ونهاية العصر المصرفي والمالي الذي اتسم به لبنان والذي تألق بحمايته وعونه بين الستينات والسبعينات من القرن الماضي ،
بل حتى صمد حتى عشية اندلاع ثورة ١٧ تشرين الاول عام ٢٠١٩ عندما كانت الودائع تتدفق بلا هوادة على المصارف اللبنانية من ارجاء المعمورة متمتعة بثقة نظامنا المالي – المصرفي رغم تنامي العجز حتى بلغ ٨٥ مليار دولار قبل ان يتهاوى هذا النظام ويتهالك،
قم وانتفض،
بق هذه البحصة العالقة في حنجرتك،
انت حاوي اسرار الجمهورية الثانية،
واجه اللبنانيين والمغتربين والمستثمرين ان كنت بريئاً من هذا الصديق
قل كلمتك،
ودلل باصبعك على من يقف وراء هذه المجزرة المروعة بحق الشعب اللبناني ،
وان كانت هندستك المالية قد القت بنا في القعر، افصح عمن دفعك لهذه الخيارات المرة،
من اجبرك على السير بهذا الاتجاه،
وما هي الاعتبارات التي فرضت عليك سلوك هذه الطريق الشاقة المحفوفة بالمخاطر…
هي فرصة ذهبية قبل فوات الاوان
ولينصفك الشعب اللبناني،
لان السكوت ليس ذهباً في غالب الاحيان
وليس المتهم بريئاَ دائماً حتى تثبت تهمته،
بل العكس هو الصحيح في معرض اطلاق السهام باتجاهك
وبالصاق جرائم العصر بك،
وتحميلك وزر ما ارتكبه الاشرار والخونة بحق الوطن وأبنائه،
والا، ففي سكوتك ضعف في الدفاع عن وجهة نظرك،
بل تأييد فيما يشاع ويروى عن ان هندستك المالية هي التي اوصلتنا الى الافلاس والانهيار
وانك مارست تبييض الاموال مع مقربين واصدقاء،
اسرع،
قل الحقيقة مهما كانت صعبة،
بق البحصة، فتسترح ويسترح ضميرك المهني،
فكل الحسابات بتصرفك وعهدتك وامانة لديك،
ولا تدع سواك يلصق بك ما الصقه يوضاس بالسيد المسيح،
العالم باسره بانتظارك،
ولا وقت لديك للمناورة وكسب الوقت وانتظار الفرص السانحة،
انها لعبة عض الاصابع بامتياز،
استفد من الفرص المتاحة،
لان التاريخ لن يرحم