“مستقبليّو” عكار يعودون من جديد… فماذا عن “التيار” و”القوات”؟

كتب كبريال مراد في موقع mtv:

لم يخلط انسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية الأوراق في عكار. فلائحة “المستقبليين” القدامى تبدو جاهزة وشبه مكتملة، وهي تضم النواب هادي حبيش (ماروني)، وليد البعريني (سني)، محمد سليمان (سني)، بالإضافة الى ابراهيم مصومعي (سني). بينما لا تزال مفاوضاتها مستمرة مع النائب السابق كريم الراسي وسجيع عطيه وزياد رحال، نجل النائب السابق رياض رحال، عن الأرثوذكس.

ووفق المعلومات، فلدى هذه اللائحة 3 حواصل. ويتصاعد الهمس في الأجواء عن السعي للحفاظ على هذه الحواصل، لايصال حبيش والبعريني وسليمان.
في المقلب الآخر، بات التحالف قائماً بين التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي. سيرشّح القومي أحد الأخوين شكيب أو إميل العبود عن المقعد الأرثوذكسي، بينما لم يحسم التيار بعد أسماء مرشحيه على اللائحة، في انتظار البت في امكانية أن تضم حزبياً واحداً أو إثنين. علماً أن الأجواء تشير الى أن حظوظ فوز التيار بالمقعد الأرثوذكسي (النائب اسعد ضرغام) تتقدّم على امكانية خرق الماروني جيمي جبور، نظراً لما يحكى في أوساط أجواء تيار المستقبل عن منح النائب هادي حبيش الاهتمام الكافي لضمان فوزه.
أما الحصة العلوية في اللائحة فستكون من نصيب من يجمع عليه العلويون الذين يتأثرون بالجو السوري.
وبعدما تمثّل آل البعريني في المجلس النيابي بطارق المرعبي، فقد عزف النائب الحالي عن الترشّح، بينما يتواصل والده النائب السابق طلال مع تحالف الوطني الحر والقومي.
وبالإضافة الى ما سبق، فتواصل التيار والقومي مستمر مع الجماعة الاسلامية ومحمد يحيى وعلي طليس.
أما بالنسبة الى “القوات”، فالاتصالات مستمرة لتشكيل اللائحة التي ستضم وسام منصور عن المقعد الأرثوذكسي، بعد حسم عدم اعادة ترشيح النائب وهبي قاطيشا. بينما يستمرّ التواصل مع اللواء أشرف ريفي والنائب السابق خالد الضاهر، بالاضافة الى الجماعة الاسلامية ومحمد يحيى وطلال المرعبي.

بناء على ما سبق، لا يزال المشهد العكاري في طور التكوين، بانتظار الحسم قبل نهاية هذا الشهر. بينما تجمع ماكينات الأحزاب وحلفاؤها على أن حظوظ المجتمع المدني بالخرق في هذه الدائرة شبه معدومة.