بعد سنوات من انخراطها الكامل في تدمير سوريا أرضا وشعبا، إلى جانب نظام الأسد الذي رهن بدوره البلاد كاملة، ومع تنامي الدور الروسي بشكل فعلي ومحاولات إبعاد إيران؛ بدأت الأخيرة بالضغط على النظام المتهالك وتطالبه بسداد الفاتورة التي تقول إنها باتت كبيرة جدا.
وفي الصدد؛ قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، أن سوريا مدينة لإيران، وأنه ناقش مع المسؤولين لدى النظام ضرورة تسديد الديون.
وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحات لوكالة “إرنا” الإيرانية، “على مدى سنوات من التعاون بين إيران وسوريا خلال الحرب أصبحت على حكومة دمشق ديون كبيرة لإيران، ويجب على حكومتنا إقرار هذه الديون بشكل قانوني مع دمشق”.
وأردف، “خلال اجتماعي مع المسؤولين السوريين، أعلنت كأول مسؤول إيراني أن هذه الديون قانونية ويجب عليهم دفعها”.
وأقر فلاحت بيشة في تصريحاته بالدور الإيراني في قتل السوريين حيث قال: “لطالما كانت إيران إلى جانب سوريا في جميع الانتصارات، ولعبت دورا في تطهير واستقرار المناطق، ولعبت دورا أساسيا في مجال الاستخبارات والعمليات، لقد كانت الحكومة السورية تسيطر على 11 بالمئة من الأراضي، أما الآن فهي تسيطر على أكثر من 65 بالمئة من البلاد”.
ومن خلال التغلغل الإيراني في مفاصل القرار في حكومة النظام تمكنت من انتزاع الكثير من القرارات التي تعطي لإيران الأولوية في الهيمنة على المشاريع الاقتصادية وسبق لوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لدى النظام، محمد سامر الخليل، خلال زيارة إلى طهران، أن أكد أحقية الشركات الإيرانية في “إعادة إعمار سوريا”.
المصدر: وكالات
