Almarsadonline كتب المحرر السياسي
بعد اسابيع على تصاعد الحملة ضد النازحين السوريين والدعوات الى ترحيلهم ،ذهب الثلج وبانت انعكاسات الفشل الذي طاف على سطح الازمة بالنظر لانعدام وجود اي خطة لبدائل ام إجراءات لكبح ظاهرة تدفق السوريين عبر المعابر الغير شرعية.
فبعيد الدعوات لاعادة النازحين الى ديارهم ،واعلان الامن العام عن ترحيل بضع عشرات منهم في حملة خجولة منذ اسبوعين، الا ان ما ثبت على ارض الواقع ما يلي :
-نشر تقارير تثبت توافد الآلآف من النازحين عبر المعابر الغير شرعية كما الشرعية مما يجهض كل ما يحكى عن تدابير عملية لانقاص اعدادهم
-تراجع حملة اعادة النازحين الى بلادهم بشكل ملحوظ دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك
-عودة عدد كبير من السوريين الى عملهم ومصالحهم التي انشأوها واقفلت سابقاً بفعل تدخلات سياسية وضغوط مورست على الاجهزة الامنية والقضائية ففكت الاختام عن محلات ومراكز عمل هؤلاء ويشاهدون اليوم يمارسون المهن والمصالح عينها التي كانوا يمارسونها قبل اتخاذ اجراءات الاقفال بحقهم
حتى الساعة ليس من جدية في حسم هذا الملف، بل لم يجرؤ اي مسؤول ام مرجعية على التصدي لمفوضية اللاجئين التي تتمادى بوقاحة لافتة للدفاع عن النازحين.
اليوم حضر اللواء بيسري لينضم الى طاولة مجلس الوزراء فيتم الاستماع لشروحاته واقتراحاته للحلول فيما تندفع الدول للاستماتة بالدفاع عن اللاجئين ودعمهم بسخاء خوفاً من انفجار ازماتهم ولن يجدوا حينئذ هم والدولة اللبنانية سوى الرحيل باتجاه أوروبا التي تخشى ان يبلغ مصيرها مصير لبنان بفعل النزوح مالياً واقتصادياً واجتماعياً وحتى سياسياً