ليبانون ديبايت – Almarsadonline
تفاجأ قراء موقع “التيار الوطني الحر” الإلكتروني، برسالة عاجلة تصلهم عبر هواتفهم عنوانها “إستطلاع للرأي داخل التيار: الخروج عن قرار القيادة تمرد ومخالفة للنظام”!
واستغرب خبراء في مجال دراسة الرأي العام وإدارة الحملات هذه الخطوة، إذ أن هذا الإستطلاع يفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الموضوعية والمهنية، التي تفرض أن يتم الاستناد إلى عينة محددة ومعلنة وبشفافية من المنتسبين من مختلف الأعمار والمناطق، الذين تمّ استطلاعهم، وأن يكون الإستطلاع داخلياً لا إعلامياً، كما جاء في بيان أمانة سرّ التيار.
وقد عبّر عدد من المنتسبين والمناصرين للتيار عبر المجموعات الحزبية على مواقع التواصل الإجتماعي والتراسل الفوري، عن سخريتهم مما جرى ومن تغييبهم عن القرار وإبداء الرأي، متسائلين “هل بتنا في حزب نتائجه معدة سلفاً؟ وهل بات سؤال موجه بطريقة اعتباطية ومقصودة، يعبّر عن حقيقة رأي المنتسبين للتيار؟”.
وعلّق أحد المنتسبين على ما جرى بالقول: “ماذا لو طرح السؤال التالي مثلاً “هل تُوافق على تحويل التيار من تيار شعبي ومتنوع ضد الإقطاعية والعائلية والتفرّد إلى تيار عائلي لا قرار فيه إلاّ لشخص”؟
بدوره تساءل موقع Almarsadonline هل أن دافع هذا الإستطلاع إعداد نتيجة معلبة سلفاً تفضي الى” شبه إجماع حزبي يعتبر الخروج عن قرارات الحزب تمرداً ” فيكون التيار قد أمّن تغطية لإعلان طرد” المتمردين” وفي مقدمهم ألنواب ألآن عون وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وفق ما تقاطعت المعلومات في صدده أخيراً فتكون القيادة بريئة مما سوف يصدر وتكون أمّنت غطاء ظاهرياً قوامه قرار” شعبي” مسند لإحصاءات!
مصادر داخل التيار رفضت ذكر اسمها أكدت أن تدابير حزبية ومناخات يتم التجهيز لها وهي على نار حامية وان القيادة باتت على باب قوسين من إعلانها، وهي تجد هذا التوقيت الافضل لاعلان فصل “المشاكسين”، وقد نالت القيادة مباركة الرئيس المؤسس منذ اسابيع رغم كون أحد “المشاكسين” ابن شقيقته، ولم يبق سوى نشر القرار في وسائل الإعلام ليشكل تدبيراً تحت شعار :”عبرة لمن اعتبر”!