Almarsadonline
أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم في ٥ / ٨ / ٢٠٢٤
النهار
يتداول اللبنانيون في يومياتهم مواعيد الحرب المتوقّعة بين إيران وإسرائيل، والتي سيكون لبنان ضحيتها، إذا أقدم “حزب الله” على مناصرة طهران، كما العادة، ما دام الحزب جيشها وأهم أدواتها وأذرعها في المنطقة وفي خارجها، إذ كان لافتاً أن السيد حسن نصرالله، أعلن، وفي اطار إشادته بالقيادي العسكري فؤاد شكر، أنه حارب في البوسنة خلال الحرب دفاعاً عن المسلمين، من دون أن يقدم شرحاً عن علاقة حزبه بالبوسنة، بمسلميها وغير المسلمين. فهل ذهب للدفاع عن المقدسات؟ أم عن مصالح إيران التي باتت تتمدد في غير مكان من العالم؟.
إسرائيل اعتدت وتعتدي على لبنان منذ زمن بعيد، لكنّ رد “حزب الله” عليها بات يعتمد الروزنامة الايرانية، والتوقيت الايراني، والسلاح الإيراني، وبالتالي بات، ومعه لبنان، في موقع المستَهدَف أكثر من ذي قبل، وصار الحزب، كما في البوسنة وغيرها، يتحرك وفق أجندة طهران ومصالحها التي لا تتناسب ولا تلتقي بالضرورة مع مصالح لبنان.
حالياً، يتداول اللبنانيون عبر مجموعات “واتساب” مواعيد الحرب المتوقعة، بالتوقيت الإيراني، من دون أن يكون للبنان الرسمي أي دور، أو رأي، أو مشورة. وهذا ما يؤكد مجدداً دور الحزب في ضرب أسس الدولة وكيانها. ويؤكد أيضاً تجاوزه كل الشركاء في الوطن، واختزالهم، وضرب حياتهم ومصالحهم. للحزب أن يقرر عن أفراده ومناصريه، ولكن في ما يخص حياتهم وخيرهم، كما كل الاحزاب في العالم، ولكن ليس له الحق في أن يملك، أو يصادر قرار الحرب والسلم، الذي يخرج من صلاحية كل الاحزاب في العالم.
عندما تحدث غسان تويني ذات يوم عن حروب الآخرين على أرض لبنان، ردّ عليه “حزب الله” بأنها كانت حروب اللبنانيين في ما بينهم، لكن الحزب نفسه عندما نشبت الحرب السورية في العام 2011 سمّاها حروب وصراعات الآخرين على أرض سوريا، لكي يبرر تدخله وطهران في تلك الحرب. ما ينطبق على سوريا لا ينطبق على لبنان. وعندما تدّخل في حرب البوسنة لم يجد تفسيراً لتدخله وخوضه حروب الآخرين. وها هو اليوم يجعل لبنان يدفع ثمناً باهظاً لحروب الآخرين على أرضه