غابي أيوب / المرصد اونلاين
هاجم مسؤول جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري عبر منشور على منصة إكس.
وفي التفاصيل، كتب جبور:”أظهرت متابعتي من بعيد لمواقف وزير الإعلام زياد مكاري بانه غير ملم في السياسة وسطحي وخفيف، ولكن اليوم تأكدّت بانه مسطول، إذ قال: “سليمان فرنجية أعطى براءة ذمة لجعجع من باب الغفران في ملف طوني فرنجية، ودون مقابل وثمن سياسي”.” غفران ياخدك، وبراءة ذمة تذممك. روح قرا تاريخ يا أهبل..”
ما من عاقل ومراقب منصف وموضوعي يقبل بالذي قاله المسؤول القواتي جبور عن وزير الاعلام زياد المكاري،
فان ما قاله المسؤول القواتي في معرض تعليقه على كلام وزير الاعلام لصحيفة الانباء هو أخطر من الاحداث بحد ذاتها. فهو يخاطب شريكه آلاخر في لبنان فيستفاد من كلامه انه يرفض هذه الشراكة، واصفاً اياه بابشع النعوت، ولا سيما ب “الاهبل” .
وبأسلوب محوّر وممسوخ ومرفوض يقول عن وزير الاعلام : اليوم تأكدت انه مسطول (أي وزير الاعلام) ، فالخلفية السياسية لهذا الكلام تعكس رفض القوات للشريك الآخر وعدم تقبلها رأيه بشكل مطلق.
لا شك أن البلطجي جبور تحدّث بلغة مباشرة، صادقة، وكشف ما كانت تضمره “القوات اللبنانية” منذ سنوات طويلة لفرنجية، خصوصاً بعد مجزرة اهدن والمصالحة الوجدانية التي بادر إليها فرنجية حين صافح جعجع، ومن الصعوبة إقناع المتابعين أن جبور تفوّه بمثل هذا الكلام الخطير من دون ايعاز مباركة قيادته.
ان وزير الإعلام الذي رغم انتمائه السياسي بقي على مسافة واحدة من جميع الصحافيين وحماهم
ثمة من يقول ان المسؤول القواتي البلطجي أراد شدّ عصب الشارع المسيحي بجهله ولسانه الثقيل في فمه.
ربما هذا هو التوجه الرسمي لسياسة القوات بحيث كلّف جبور من قبل رئيسه باظهار عيّنة منه لقياس ردّات الفعل، وغير صحيح أن الموقف هو ابن ساعته. ولا تستطيع القوات أن تجد تبريرا له سوى انه خطابها وتفكيرها الرسمي، ولن يحدّ من افعال جبور المشينة الا الاعتذار.
البلطجي جبور بكلامه هذا ، قد يكون رأس حربة في خطّة تهدف إلى توسيع رقعة هذا الخطاب في الاوساط المسيحيّة، لاعتقاد القوات انها أصبحت في وضع سياسي، شعبي وميداني، تسمح لها بفرض ايقاعها على المشهد العام بالإتّكاء على هذا الخطاب الخطير الذي لا يمكن التكهن بمفاعيله في السياسة وعلى الارض.
ليس بهكذا كلام تدافع عن جعجع…سفسوف لا يعرف ما يتكلم ومع من يتكلم وليس كل الطيور تؤكل لحومها يا معاقين