الجمهورية:
انتقل “التيار الوطني الحر” من طور الى آخر على المستوى التنظيمي بفعل الفرز الداخلي الذي حصل في صفوفه وخروج بعض النواب من نسيجه الحزبي، ما فتح الباب أمام اجتهادات عدة حول التأثير الذي يمكن أن تتركه عملية إعادة التشكل هذه على مساره ووزنه في اللعبة السياسية.
مع فصل او استقالة عدد من نواب “التيار الوطني الحر” في الآونة الأخيرة، وآخرهم ابراهيم كنعان بعد الياس بوصعب وسيمون ابي رميا وآلان عون، يكون تكتل “لبنان القوي” قد فقد 4 نواب مسيحيين + محمد يحيى الذي سبق له ان التحق بكتلة أخرى، ليصبح العدد الصافي 13 نائبا (من دون حزب الطاشناق)، الامر الذي حرّض البعض على التساؤل عن الانعكاس المحتمل لهذا “الانكماش العددي” على موقع التيار ودوره في المعادلة الداخلية، خصوصا ان حياكة التوازنات اللبنانية غالبا ما تتم بخيوط الاحجام.
كذلك، فإن طبيعة الحيثية الشخصية والسياسية للمغادرين المصنفين من “الصف الأول”، دفعت هذا البعض الى التساؤل عن الأثر المعنوي لرحيلهم على اسهم “التيار” في البورصة السياسية.