يعاني التيار الوطني الحر منذ فترة من نقمة داخلية تشبه الانتفاضة على بعض القرارات التعسفية التي طاولت كبار المسؤولين في المناطق، ما اعتبره البعض من داخل التيار المذكور بانه حملة تطهير للقدامى الذين ناضلوا طويلاً مع هذا التيار. لم تتوقف القرارات التي اتخذها رئيس هذا التيار على المسؤولين فقط، بل وصلت إلى حد طرد بعض النواب.
النقمة كبيرة، مجموعات واتساب التابعة لهذا التيار تشتعل يومياً بالأحاديث الصاخبة التي وصلت إلى حد الشتائم والتهديد بكشف المستور ونشر الفضائح داخل التيار الواحد، وسرعان ما يتدخل بعض العقلاء للتهدئة.
المراكز التابعة لهذا التيار، تظهر للعيان بوضوح بان لا حياة سياسية ونضالية داخل المراكز، ومعظمها إما مقفل، أو لا حركة تدل على أن هناك تياراً سياسياً يناضل ويملك قاعدة شعبية كما يزعم رئيسه.
يبدي المناصرون امتعاضهم من التهم المعلبة والمفبركة التي تطاول كل من يتجرأ وينتقد النهج المتبع من قبل رئيس التيار، إذ أن تهمة عدم الالتزام جاهزة، وتهمة الخيانة أيضاً، بالإضافة إلى تهمة تسريب معلومات خاصة عن التيار لوسائل الإعلام.