وسط اهتمام كبار الضباط في الجيش اللبناني بالأخبار الواردة عن ضغط أميركي كبير على رئيسَي المجلس النيابي والحكومة، نبيه بري ونجيب ميقاتي، للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون لعام إضافي، كشفت مصادر معنيّة أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، يعمل مع ميقاتي على أن يكون قرار التمديد شاملاً لقادة الأجهزة الأمنية كافةً، ما يبقيه في منصبه لوقت إضافي، ويحول دون وصول غيره الى المنصب.

ونقل عن قائد الجيش قوله إن الجانب الأميركي هو من أثار الأمر معه، وليس هو مَن طلب التمديد له، لكنه أشار الى أنه كان صريحاً في حديثه مع الجهات الخارجية الداعمة للجيش من أن عدم التمديد له يعني دخول المؤسسة في أزمة قيادة نتيجة عدم وجود قدرة للحكومة على تعيين قائد جديد، وأن رئيس الأركان المعيّن ليس في وضع قانوني صلب، ثم إنه لا يتمتع بمواصفات تجعله قادراً على قيادة المؤسسة التي تواجه استحقاقات كبيرة وخصوصاً في ضوء ما يجري جنوباً».
من جهته، قال الرئيس بري أمام زواره إن البحث في التمديد لقائد الجيش أو قادة الأجهزة الأمنية سابق لأوانه، وإن المعنيين في الحكومة يدرسون كل الخيارات، بما في ذلك تعيين قائد أصيل وتغيير جميع قادة الأجهزة الأمنية. وإن الملف رهن قرار التيار الوطني الحر المشاركة في جلسات الحكومة.
أما الرئيس ميقاتي، الذي يرفض التعليق على الأمر، فهو لم ينف إثارة الأمر من قبل جهات عدة في لبنان وخارجه، وأنه يناقش مع القوى البارزة في البلاد مستقبل قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في ضوء التطورات القائمة داخلياً وعلى جبهة المواجهة مع العدوّ.
صحيفة الاخبار