تعليقا على توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أمس أوضح الناشط السياسي والاكاديمي د. حارث سليمان أن ” توقيف سلامة نتج عن ضغوطات دولية قوية، لأن هناك تقارير على الـ “الفارم”عن لبنان تفيد بخروجه عن القانون الدولي “قانون المحاسبة والمال”
وأضاف: “أن الخلل ليس فقط حول تبييض الأموال والفساد والسرقات، بل هناك خلل في المالية العامة بلبنان، وخلل بالجمارك، وبالتالي اعتبرت هذه التقارير أن الأموال معظمها ناتج عن جرائم متعددة الاشكال والألوان، وبقطاعات متعددة.
وأشار سليمان: إلى “أن اللائحة الرمادية حول لبنان أصبحت شبه حتمية، واللائحة الرمادية تعني التحويلات بين لبنان والخارج تتوقف، ولكن يبقى هناك متنفس للمصارف اللبنانية والبلد عموما وهي المصارف المراسِلة في الخارج، وهي أيضا تحت إمرة وزارة الخزانة الأميركية وهي التي تعطي الإيعاز لهذه المصارف بكفية التعامل مع المصارف اللبنانية، فإذا أعطت إيعاز بوقف التعامل ينهار البلد مئة بالمئة، وتتوقف المعاملات كليا، ولذلك كانت التقديرات من بعض من يعلمون بهذه الامور، أن ندخل اللائحة الرمادية ولكن بدون وقف المراسلات مع المصارف المراسِلة في الخارج.
وختم سليمان: أن “قصة رياض سلامة متصلة بهذا الأمر ويحاولون في لبنان الإيحاء أو الإشارة لـ “لفارم” في الخارج أن أكبر المتهمين بتبييض الأموال في لبنان قد تم اعتقاله بانتظار المطلوب لاحقا.