تسجّل مصادر سياسية مراقبة ومتابعة، “غياب كتلة نيابية وازنة عن السمع، بمعظم نوابها، في مختلف وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة والإلكترونية والمقروءة، أكان الحليفة منها أو المحايدة، فضلاً عن شبه الغياب الحاصل لتلك الكتلة النيابية عن وسائل التواصل الاجتماعي، إلا في ما ندر، وفي مسائل متعلقة بأمور اجتماعية أو محلية أو شخصية لا أكثر”.
المصادر ذاتها تشير، إلى أن “هناك تفسيرات عدة تعطى لغياب الكتلة النيابية المقصودة عن الإعلام، علماً أن محاولات عدة جرت مع عدد من نواب الكتلة لاستضافتهم في برامج سياسية حوارية، أو لأخذ تصاريح صحفية منهم، أو للحصول على تعليقاتهم وآرائهم في مختلف القضايا والملفات المطروحة، بالإضافة إلى التطورات السياسية والميدانية المتلاحقة على الجبهة الجنوبية، لكن الجواب كان دائماً يأتي بالاعتذار عن التصريح وإطلاق أي موقف من التطورات”.
كما تلفت المصادر، إلى أنه “وفق المعلومات المتسرّبة، يبدو أن هناك قراراً مركزياً اتخذه رئيس الكتلة النيابية، وهو قطب بارز، بعدم ظهور نوابها على وسائل الإعلام وإطلاق مواقف تعليقاً على التطورات والأحداث، إذ ربما ينساق البعض منهم إلى مواقف متوترة لا تخدم ما يريده رئيسها في المرحلة”.
تضيف: “من غير المستبعد، وفق المعلومات المتداولة، أن يكون رئيس الكتلة النيابية المقصودة بصدد محاولة تبريد الأجواء السياسية والتخفيف من سخونتها، خصوصاً أنها لا تفيد بشيء في هذه المرحلة المُنذرة بمزيد من التصعيد على الجبهة الجنوبية مع كل ما يمكن أن يجرّه من خسائر وكوارث ودمار لا قابل لأهل الجنوب على تحمّله، علماً أن أصواتاً كثيرة بدأت تُسمع اعتراضاً على استمرار الحرب المدمّرة القائمة وتهجير ما فوق الـ150 ألفاً من عائلات الجنوب، فيما إسرائيل تهدّد بالأعظم وبأن ساعة الانفجار تقترب”.