في ظل حالة التأهب القصوى التي تعيشها الجبهة الجنوبية، ومع نية العدو الإسرائيلي بالتوغل البري، أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، أنه “كان هناك سيناريوهان للتوغل البري: إما اجتياح كبير على ثلاثة محاور بقوات كبيرة واحتلال كافة مناطق جنوب الليطاني، أو القيام بعملية على محور واحد في نطاق ضيق جداً تشمل مناطق محدودة. وأن كل مداهمة قد تنفذها إسرائيل لن تتعدى مدتها يوماً واحداً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال: “الكابينت يوم أمس الإثنين صرف النظر عن هذين السيناريوهين، وذلك تخفيفاً للخسائر. وقد اعتمد على التوغل برياً بعدة نقاط على الحدود، بحيث يصبح التوغل بالدبابات بقوات محدودة، سرية، أي حوالي 100 عسكري، يدخلون إلى القرى الحدودية ويقومون هناك بعملياتهم”.
وأشار إلى أن “حزب الله حتى الآن لم يتصدَ للقوات التي تتوغل، فهو يستدرجهم للدخول أكثر، على اعتبار أن قوته في الداخل وليس على الحافة”.
واعتبر أن “لا أحد يعلم كيف ستتطور الأمور مع عملية التوغل البري، إلا أن القصف الجوي سيستمر”.
وتوقع أن “يقدم العدو على إنزال جوي في البقاع، وأن يقطع الطريق في مكان معين، ويستهدف هدفاً معيناً، فيقوم بعمليات خطف أو اغتيال”.
ورأى جابر، أنه “من الممكن أيضًا أن يقدم العدو على عملية إنزال بحري، حيث يقوم الكوماندوز بعمليات محدودة لمدة ساعة ثم يعود”.