“الكلمة أونلاين”
هند سعادة
لم يكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يعزي بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حتى انهالت عليه موجة من الإنتقادات من لبنان ودول عربية عدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي. فمطالبة الحريري للجميع بالتعالي فوق الخلافات، لم تلق تأييد عدد كبير من مناصريه الذين أعادوا التذكير بمسؤولية الحزب عن اغتيال والده لا سيما بعد اتهام المحكمة الدولية عناصر تابعه له بقتله.
من جهته، رأى النائب السابق مصطفى علوش في حديث خاص لموقع “الكلمة أونلاين” أن “تصريح الحريري جاء بقرار شخصي منه لكنني أتفهّم الناس الذين لم يغب عن ذاكرتهم أن السيد حسن نصرالله ومن خلفه حزب الله هو المسؤول عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والعشرات من المناضلين الذين كانوا أول المتصدّين لمشروع حزب الله في لبنان”.
واعتبر علوش أنه “كان من الأفضل للرئيس سعد الحريري عدم التعليق على اغتيال نصرالله”.
وأشار الى أن “الحريري يعتبر نفسه خارج الإطار السياسي، الا أن هناك إطارا شخصيا متعلّق بحقيقة اغتيال والده وأصدقائه وعلى رأسهم الشهداء محمد شطح، وسام الحسن، وليد عيدو، بيار الجميل الذين كانوا أقرب المقرّبين منه وتربطهم به علاقة مباشرة”.
وذكر أن “على المستوى الشخصي، كان يتوجّب على الحريري في حال لم يرد إصدار أي تعليق سلبي، الإلتزام بالصمت”، واصفا الكلام الذي صدر عنه بـ “غير المدروس”.
في مقابل، وتعليقا على هذه الإنتقادات، اكتفت مصادر مقرّبة من الحريري، بالقول أن “تيار المستقبل يحترم كل وجهات النظر المؤيدة والرافضة لمواقف الحريري”.