شدد استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور صادق النابلسي على ان هذه المعركة ستكون لصالح حزب الله، لافتًا الى ان الحزب “يتعامل مع هذه الحرب بشكل مدروس وحكيم لأن هذه الحرب ليست ضد اسرائيل فقط بل يشارك فيها الناتو وبعض الدول العربية لذلك هذه المعركة هي بين شياطين الأرض وأخيار الأرض”!
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج وجهة نظر أكد الشيخ صادق النابلسي ان “الوحل اللبناني عميق جدًا ومغرق جدًا للجنود الإسرائيليين”، مضيفًا: “انتظروا المقاومين فخلال الفترة المقبلة ستظهر النتائج والجحيم ينتظر الإسرائيليين في لبنان”.
وقال أن “إيران لم تتخلى عن حزب الله وهي تخوض هذه المعركة يدًا بيد الى جانبه، ولو سُمِحَ لي ان اتحدث ببعض التفاصيل لقلت اين هم الإيرانيون اليوم وماذا يفعلون من اجل لبنان ومن اجل المقاومين ومن يشكك في هذه المسألة فهو يروج لهزيمة لبنان وإنتصار اسرائيل”.
وبخصوص ترشيح قائد الجيش جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، أعلن صادق النابلسي عبر “سبوت شوت” ان “أي رئيس سيأتي على ظهر الدبابة الأميركية لن يكون لديه الفرصة ليحكم هذا البلد فهذا البلد يحكمه الشرفاء والمقاومون فقط”.
وأضاف: “لن نسمح بعد كل هذا العذاب بالإتيان برئيس “إسرائيلي” تريده اميركا على حساب دماء الشهداء والضحايا، بل نريد رئيسًا يخرج من عزم المقاومين، مشددًا على ان “تجربة عام 1982 تؤكد ان الرئيس الذي اتت به إسرائيل تم ضربه”!
وتوجه الشيخ صادق النابلسي بعدة أسألة: “هل المطلوب رئيس “عسكري” ليتحدث مع الإسرائيلي في الفترة المقبلة؟ هل يريدون إخراج حزب الله من جنوب الليطاني الى شماله؟ هل يمكن لعاقل ان يصل الى رئاسة الجمهورية ليفرض الأجندة الاميركية والإسرائيلية”؟
واعتبرأن “من يراهن على “اليوم التالي لحزب الله” سيكون خائبًا في وقت لاحق كائنًا من كان (سمير جعجع او غيره) و”يا عيب الشوم عليكن”، فاليوم التالي سيكون يوم المقاومين والشرفاء فقط وليس اليوم التالي الإسرائيلي”!
وتوجه للبعض في لبنان قائلًا: “كيف يمكننا مواجهة إسرائيل هل بـ”العتابا والميجنا”؟ وأين القوات المسلحة اللبنانية من ما يجري؟”.
وقال الدكتور صادق النابلسي لخصوم حزب الله: “شاطرين بس تحاربو “المحتل السوري والفلسطيني” لأن الغرب طلب منكن ذلك؟ لماذا لا تحاربون اليوم المحتل الإسرائيلي؟ تفضلوا حملوا سلاح يا جماعة “لبنان أولًا”! هل تجرأون على ذلك ايها الأدوات؟ طبعًا لا”!
وجزم النابلسي بأن “الأولوية الآن هي ليست لإنتخاب رئيس للجمهورية، وطرح اسم جوزاف عون للرئاسىة شبيه بطرح “مخايل الضاهر او الفوضى” فاليوم يقولون لنا إما جوزاف عون والتسوية مع إسرائيل وإلا المزيد من القتل والدمار”، مشددًا على انه “من يحلم بيوم تالي إسرائيلي في لبنان هو واهم لأن اليوم التالي سيكون للمقاومين”!
وتوجه في الختام للقوات والكتائب قائلًا: “إذا انتوا قوايا تفضلوا فوتو بـأي مشروع ليوم تالي “إسرائيلي” في لبنان، وإذا حابين تكرروا التجربة كرروها ولنشوف! انتو معكن اميركا وإسرائيل، ونحنا معنا الله، ومنشوف مين بيغلب والحرب سجال”!