في «امتحان» النزوح في كسروان ثمة ثلاثة راسبين مع «صفر مكعّب»: أولهم النائب فريد هيكل الخازن الذي يوصف بـ»صديق» حزب الله وممن يحظون بثقة الحزب ودعمه، الى حدّ التداول في المجالس الخاصة بأنه مرشّح رئاسي مقبول من الحزب بعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لا أثر لـ»الشيخ فريد» في جهود إغاثة النازحين في القضاء الذي يمثله، ولا «حسّ» له، اللهم إلا تغريدة على منصة x قدّم فيها التعازي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. الراسب الثاني رئيس بلدية جونية جوان حبيش، «صديق» حزب الله الثاني، والذي يبدو أنه يحرص أخيراً على التخفّف من هذا «القرب»، أو هذا على الأقل ما يشير إليه غياب أي أثر للبلدية في كل عملية الايواء. الراسب الثالث، وإن كان ليس قريباً من الحزب، هو رجل الأعمال النائب نعمت افرام، رئيس المجلس التنفيذي لمشروع «وطن الانسان». اذ يبدو أن المهجرين من منازلهم جراء الاعتداءات الاسرائيلية خارج «وطن» افرام الذي يتنقل على الشاشات ناصحاً النازحين بأن «يكون لبنان بيّكم وإمكم»، من دون أن يرى حاجة إلى تقديم مساعدات من مجموعة شركات «اندفكو» الصناعية التي يديرها، والتي تصنّع منتوجات أساسية مما يحتاجه النازحون.
