نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني، الأحد 13 تشرين الأول 2024، تسجيلاً صوتيًا للأمين العام السابق للحزب الراحل حسن نصرالله، الذي أقر الحزب باستشهاده إثر ضربة إسرائيلية في 27 أيلول الماضي.
الكلمة جاءت قبيل ساعات من الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 50 آخرين. ووصفت الهجمة بأنها الأكثر دموية منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول 2023.
ورغم أن الحزب لم يحدد توقيت تسجيل الكلمة، أشار إلى أنها تمت خلال إحدى المناورات العسكرية السابقة. لكن اللافت في التسجيل هو تعديل بعض الجمل والكلمات، بحيث تم تقديم وتأخير بعضها وحذف أجزاء أخرى، لتبدو الرسالة متزامنة مع الأحداث الجارية وكأنها رسالة تحفيزية لمقاتلي حزب الله في هذا السياق.
وبالبحث في أرشيف كلمات حسن نصرالله، تبيّن أن أصل هذه الكلمة يعود إلى أكثر من 17 عامًا، إذ نُشرت لأول مرة في 7 تشرين الثاني 2007، بحسب العديد من المواقع اللبنانية والمقربة من حزب الله. في تلك الفترة، وجّه نصرالله الكلمة إلى مقاتلي الحزب خلال مناورات في منطقة جنوب الليطاني، وذلك بعد نحو 9 أشهر من انتهاء حرب 2006.
النص المُعدل للكلمة التي نشرها حزب الله في 13 تشرين الأول 2024:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نتطلع جميعا إليكم، إلى عقولكم النيّرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم، والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين، والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
النص الأصلي للكلمة التي نشرتها وسائل إعلام لبنانية في تشرين الثاني 2007:
“إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبارك لكم هذه المناورات الإعدادية التي تعبرون فيها عن جهوزيتكم وعن حضوركم وعن استعدادكم الكبير للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم وكل إنجازات دماء الشهداء الذين سبقونا إلى الله سبحانه وتعالى. وآمل أن يكون ما أنجزتموه في هذه الأيام بمستوى الآمال والتطلعات والثقة التي نتطلع من خلالها جميعا إليكم على عقولكم النيرة وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية، لأننا بعد الله سبحانه وتعالى نراهن عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وعلى جهادكم. ما قمتم به في هذه الأيام هو بالتأكيد رسالة واضحة للعدو الذي كان يناور قبل أيام. رسالة واضحة للعدو أن المقاومة الإسلامية أن مجاهديها وأن رجالها وأن أبطالها وفوارسها ما زالوا حيث هم حاضرون دائما للجهاد وللدفاع والتضحية وللعطاء بل هم اليوم أكثر إيمانا وتصميما وعزما وتوكلا على الله سبحانه وتعالى، ومتيقنين بالنصر الآتي والموعود. إن رسالتكم التي عبرتم عنها اليوم هي خطوة من خطوات الحماية والدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف. بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم وأن يجعلكم دائما حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين والممهدين ممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”