“في زمن تشعر فيه بعزلة الحرب والتهجير ومآسيها تجد من يواسيك ، من يشعر بآلآمك وشجونك، فتدرك أنك لست وحدك في الزمن الرديء ، فهناك من يجلس بالقرب منك ويحاكي أوجاعك محاولاً التخفيف منها.
إنها اذاعة “صوت المدى” 92.5 و 92.7 التي أبت الا ان تبقى بالقرب منك تبث الأغاني الثورية تماشيا مع ما يشهده لبنان من حرب ضروس يشنه العدو الاسرائيلي فتشعرك بأنها صوتك للمدى ومع المدى ليبقى أقوى من ازيز الرصاص وأعلى من صوت الصواريخ والقذائف وهدير الطائرات الحربية.
وفي وقت تثابر باقي الاذاعات على بث البرامج الترفيهية التي لا تأتلف والجو العام، كأن شيئاً لم يكن، تلاقي صوت المدى استحسانا كبيرا لدى المستمعين لانها صوت المقهورين والمظلومين، صوت الواقع ما دام هناك مدى غير منظور للفكر الحر والصوت الحر.
من هنا كان التوجه الذي اعتمدته “صوت المدى” في هذه الظروف العصيبة، فأظهرت للبنانيين أن هناك فريق من الناشطين والموهوبين الذين نذروا أنفسهم من أجل هدف سامٍ هو الوقوف إلى جانب ابناء وطنهم”.