منذ ارتفاع وتيرة التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”، تزايد الحديث عن الوحدة “504” التابعة للجيش الإسرائيلي، إذ زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر الوحدة أدوا دوراً بارزاً في تقديم معلومات أسهمت بالكشف عن مواقع عائدة للحزب، وساعدت أيضا بتحليل بيانات مهمة في ساحة المعركة.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية، تأسست الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي، في عام 1948، بعد الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وأصبحت لاحقاً إحدى أكثر الوحدات سرية وفاعلية في الجيش الإسرائيلي، خصوصاً في مواجهة الجماعات المسلحة بالمنطقة.
ولا توجد معلومات حول عدد كوادر الوحدة، الذين يتلقون تدريبات مكثفة على تقنيات التجسس، وتحليل البيانات والتعامل مع الأزمات وتقييم التهديدات.
وتعد وحدة “504” إحدى الأذرع الرئيسة للاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، إذ تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز الأمن القومي، ونجحت في تنفيذ العديد من العمليات الاستخباراتية التي أسهمت في حماية إسرائيل، بحسب تقارير إسرائيلية.
أبرز المهام
وكُلفت الوحدة بمجموعة مهام، على رأسها جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الأمنية، خصوصاً تلك التي تتعلق بـ”حزب الله” والفصائل الفلسطينية، عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة لجمع البيانات.
كذلك، تُعنى الوحدة بتقديم تحليلات عميقة تستند إلى البيانات المجمعة، مما يساعد على اتخاذ قرارات إستراتيجية في العمليات العسكرية، من خلال دراسات حول البنى التحتية للعدو وأساليب عمل الجماعات المسلحة.
وتوفر الوحدة “504” معلومات حيوية للوحدات الأخرى في الجيش، مما يسهم في نجاح العمليات العسكرية، ولها تعاون كبير مع وحدة “سيريت متكال”، وغيرها من وحدات النخبة الإسرائيلية.
وأدت الوحدة دوراً بارزاً في العديد من العمليات العسكرية، حيث أسهمت في جمع المعلومات عن المواقع المعادية، خاصة في جنوب
لبنان بالأيام الأخيرة.
وادّعت تقارير إن الوحدة أسهمت في الكشف عن مجمع تحت الأرض يستخدمه مقاتلو “حزب الله” للقتال، وأسهمت في أسر ثلاثة مقاتلين.
وتجري الوحدة بحسب التقارير، تحقيقات شاملة حول الأنشطة المعادية، مما يساعد على تحديد المخاطر قبل حدوثها، وتشارك أيضا تحليل الأنشطة اليومية للفصائل التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.