في مقابلة مع قناة الجزيرة، صرّح النائب عن حزب الله اللبناني علي فياض بأن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا نوعيًا في أداء المقاومة، مشيرًا إلى أن حزب الله نجح في ترميم هيكليته القيادية وبنيته الميدانية بالكامل في ظل الحرب المستمرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح فياض أن “العدو الإسرائيلي استنفد بنك أهدافه ولم يعد يحقق أي إنجازات ميدانية في الـ 15 يومًا الماضية”. كما شدد على أن إستراتيجية المقاومة تقوم على استنزاف قوات الاحتلال ومنعها من الاستقرار، محذرًا من أن أي محاولة توغل بري من قبل جيش الاحتلال ستواجه برد قاسٍ من المقاومة وستؤدي إلى خسائر فادحة.
وأكد فياض أن المقاومة لا تخلط بين المواجهة الميدانية والمساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، موضحًا أن الأولوية تكمن في وضع حدٍ للعدوان المستمر على لبنان. وأضاف أن المقاومة تعتبر قوة التصدي للعدو ركيزة أساسية لدعم الموقف السياسي للحكومة اللبنانية.
تأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه قيادات حزب الله الانتقال من جبهة الإسناد إلى الحرب المباشرة، خاصة بعد اغتيال أمينها العام السيد حسن نصر الله في سبتمبر الماضي، واستمرار القصف الإسرائيلي على بلدات ومدن لبنانية، في مقابل قصف حزب الله المستمر للمستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.