فرنسا تدين الاعتداء على اليونيفيل في لبنان وتصفه بـ”جريمة حرب”
بيروت – 15 فبراير 2025 | أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي استهدف قافلة تابعة لقوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان)، مؤكدةً أن هذا الهجوم يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وقد يُصنّف ضمن جرائم الحرب.
تفاصيل الاعتداء على قوات اليونيفيل
وقع الهجوم مساء الجمعة، حيث أقدم مجهولون على إحراق ثلاث مركبات تابعة للقوات الأممية أثناء مرورها على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأدى الاعتداء إلى إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل، وسط استنفار أمني للتحقيق في الحادث وتحديد هوية الفاعلين.
الموقف الفرنسي والدولي من الهجوم
في بيان رسمي، أكدت الخارجية الفرنسية أن الاعتداء على قوات اليونيفيل غير مقبول على الإطلاق، ودعت السلطات اللبنانية إلى:
- فتح تحقيق عاجل للكشف عن منفذي الهجوم.
- تعزيز الحماية للقوات الأممية، وفقًا للاتفاقيات الدولية.
- محاسبة الجناة وضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
كما أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالاستجابة السريعة للجيش اللبناني، مؤكدةً دعمها لاستقرار لبنان والتزامها بحماية القوات الأممية العاملة هناك.
ردود الفعل اللبنانية
من جانبه، أدان الجيش اللبناني الهجوم، حيث أكد قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن حسان عوده، أن الجيش سيتخذ إجراءات صارمة لتوقيف المتورطين. كما شدد على أن الاعتداء على قوات حفظ السلام هو اعتداء على لبنان بأكمله، وسيتم التعامل معه بكل حزم.
اليونيفيل: حماية القوات الأممية ضرورة ملحة
أصدرت قيادة اليونيفيل بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن صدمتها من الهجوم، مؤكدةً أنه يمثل تهديدًا مباشرًا لمهام حفظ السلام في لبنان. كما دعت إلى:
- ضمان أمن القوات الأممية من قبل الدولة اللبنانية.
- التأكيد على التزام كافة الأطراف باتفاقيات الأمم المتحدة.
- عدم استخدام العنف ضد العناصر الأممية، التي تعمل على دعم استقرار المنطقة.
هل تتصاعد الأزمة؟
يأتي هذا الاعتداء في وقت حساس تشهده بيروت، بعد منع السلطات اللبنانية لهبوط طائرة إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي، مما أثار احتجاجات شعبية وأعاد التوتر إلى الساحة اللبنانية.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الحكومة اللبنانية مع الاعتداء، وسط ضغوط دولية متزايدة لضمان حماية القوات الأممية في البلاد.