غارة إسرائيلية تستهدف موقعًا للأمم المتحدة في غزة ومقتل موظف أجنبي
استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة بعد ليلة دامية، مستهدفة مقرًا للأمم المتحدة في دير البلح، ما أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة أربعة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
استهداف مقر الأمم المتحدة في دير البلح
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن غارة جوية إسرائيلية أصابت موقعًا يضم مقرًا للأمم المتحدة في وسط القطاع اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل موظف أجنبي وإصابة أربعة أشخاص آخرين من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية.
وفي بيان رسمي، ذكرت الوزارة أن “خمسة أشخاص أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي على مقر الأمم المتحدة في دير البلح، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، حيث فارق أحدهم الحياة متأثرًا بجراحه.”
إسرائيل تنفي استهداف مبنى الأمم المتحدة
على الجانب الآخر، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف مبنى تابع للأمم المتحدة، حيث صرح المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن إسرائيل لم تهاجم مقرًا أمميًا في دير البلح.
ارتفاع حصيلة القتلى في غزة
تزامن الهجوم على مقر الأمم المتحدة مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة بعد انهيار الهدنة، ما أسفر عن سقوط 970 قتيلًا خلال 48 ساعة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
- مقتل 14 فلسطينيًا فجر اليوم الأربعاء في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
- يوم الثلاثاء فقط، شنت إسرائيل أكثر من 200 غارة جوية على غزة، مما أدى إلى مقتل 416 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
- وفقًا لـ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قُتل أكثر من 170 طفلًا خلال الهجمات الأخيرة.
تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار
تأتي هذه الهجمات بعد فشل المفاوضات لاستكمال مراحل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإفشال الاتفاق واستئناف القتال بعد هدنة استمرت شهرين.
الخاتمة
تواصل إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية في غزة، وسط تصاعد الضحايا المدنيين وتزايد الضغوط الدولية لوقف القتال. ومع استهداف المقرات الأممية وسقوط أعداد كبيرة من القتلى، يبدو أن الأوضاع تتجه نحو مرحلة أكثر دموية في الصراع المستمر.