وفاة الإعلامية اللبنانية هدى شديد: سيرة حافلة بالشجاعة والمهنية
تُعدّ الإعلامية اللبنانية هدى شديد واحدة من أبرز الشخصيات في مجال الصحافة والتقديم التلفزيوني في لبنان. عُرفت بجرأتها ومهنيتها العالية، وبرزت في تغطية الأحداث السياسية والميدانية التي شهدها لبنان على مرّ السنوات، مما جعلها تحظى باحترام واسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
بدأت هدى شديد مسيرتها الإعلامية في سن مبكرة، حيث انطلقت بخطى ثابتة نحو النجاح حتى أصبحت من الأسماء البارزة على شاشات التلفزة اللبنانية. عملت في عدة مؤسسات إعلامية محلية ودولية، وقدّمت تغطيات ومواد صحفية عكست التزامها بالحقيقة والمصداقية، خصوصًا في القضايا السياسية والاجتماعية.
وُلدت هدى شديد في 15 سبتمبر 1965، وكرّست حياتها لخدمة الكلمة الحرة والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة المواطن اللبناني. كانت مثالًا في المهنية والشجاعة، حيث لم تتردد في خوض أخطر التغطيات رغم التحديات والصعوبات.
في عام 2016، شاركت تجربتها المؤلمة مع مرض السرطان من خلال كتاب حمل عنوان “ليس بالدواء وحده”، حيث كشفت فيه عن معاناتها وعزيمتها في مواجهة المرض الخبيث، لتكون مصدر إلهام للكثيرين.
رغم صمودها الطويل، فارقت هدى شديد الحياة صباح اليوم 21 مارس 2025 بعد صراع مرير مع السرطان. وفي لفتة تكريمية، قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون بتكريمها في 2 آذار 2025 خلال حفل رسمي في قصر بعبدا، اعترافًا بمسيرتها الإعلامية المشرّفة وصمودها البطولي.
برحيلها، يخسر لبنان صوتًا إعلاميًا جريئًا، لكن اسم هدى شديد سيبقى حاضرًا في ذاكرة الصحافة كرمز للصدق، الشجاعة، والمهنية العالية.