لبنان يحتفل بعيد البشارة: عيد وطني يجمع المسلمين والمسيحيين
يحتفل اللبنانيون اليوم، الثلاثاء 25 آذار 2025، بعيد بشارة السيدة مريم العذراء، في مناسبة دينية ووطنية تُجسّد قيم التلاقي والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتُعتبر عيدًا رسميًا موحّدًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم.
مناسبة جامعة لكل اللبنانيين
يُعد لبنان الدولة الوحيدة التي تُقرّ عيد البشارة كعيد وطني رسمي، تُقفل فيه الإدارات العامة، والمؤسسات الرسمية، والبلديات، وكذلك المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد الفنية، في إشارة واضحة إلى أهمية المناسبة الجامعة.
الرمزية الدينية والروحية
عيد البشارة يُحيي ذكرى تبشير الملاك جبرائيل لمريم العذراء بأنها ستلد السيد المسيح، وهي لحظة محورية في العقيدة المسيحية، وتحمل احترامًا كبيرًا في العقيدة الإسلامية أيضًا، حيث تُذكر السيدة مريم في القرآن الكريم بتقدير رفيع، وتُعد نموذجًا للنقاء والإيمان.
احتفالات مشتركة
يشهد هذا اليوم لقاءات بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين، تُلقى فيها كلمات تعبّر عن القيم المشتركة، كما تُقام قداديس وصلوات في مختلف الكنائس، إلى جانب فعاليات حوارية وثقافية تعزز العيش المشترك.
بيان رسمي وإقفال عام
أصدر رئيس مجلس الوزراء مذكرة تقضي بإقفال الإدارات العامة وكل المؤسسات الرسمية، استنادًا إلى المرسوم رقم 15215 الخاص بالأعياد الرسمية. كما أصدرت وزارة التربية مذكرة بإقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية.
لبنان والتجربة الفريدة
في وقت تشتد فيه الصراعات الطائفية في مناطق كثيرة من العالم، يقدّم لبنان نموذجًا استثنائيًا في احترام الخصوصيات الدينية والتلاقي حول القيم المشتركة، حيث يتحوّل عيد البشارة إلى مساحة وطنية للصلاة، التأمل، والالتقاء بعيدًا عن الانقسام.
ختامًا
عيد البشارة ليس مجرد يوم عطلة في لبنان، بل هو رمز للسلام الداخلي، وللقدرة على بناء وطن يُحترم فيه التنوع ويُحتفى بالاختلاف كقيمة مضافة. فكل عام ولبنان بخير، وكل عيد بشارة وأنتم بألف خير.