جدل في تركيا بعد زيارة هاكان فيدان لمقهى “إسبريسو لاب”
أثارت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لمقهى “إسبريسو لاب” في إسطنبول جدلًا سياسيًا واسعًا، بعدما أطلقت شخصيات من المعارضة دعوات لمقاطعة المقهى. ورأى البعض في هذه الزيارة دلالة على التقارب بين إدارة المقهى والحكومة.
زيارة عادية تتحول إلى نقاش سياسي
ظهر فيدان وهو يحتسي القهوة داخل المقهى، وتبادل الأحاديث مع بعض المواطنين. ورغم أن الزيارة كانت غير رسمية، إلا أنها تحولت إلى مادة للجدل السياسي والإعلامي، خاصة بعد تداول الصور بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
المعارضة تدعو للمقاطعة
اتهمت بعض أطراف المعارضة إدارة المقهى بتقديم تسهيلات خاصة لشخصيات حكومية. ودعت إلى مقاطعته، واعتبرت أن استضافة وزراء ومسؤولين بهذا الشكل تضع المنشأة في موقع الانحياز السياسي.
مؤيدو فيدان يدافعون
رد أنصار الحكومة على هذه الانتقادات وأكدوا أن فيدان اختار المقهى عشوائيًا. واعتبروا أن الانتقادات محاولة لتضخيم الأمور، وأن زيارة شخصية عامة إلى مكان شعبي لا تعني بالضرورة وجود مصالح أو نوايا سياسية.
إسبريسو لاب في الواجهة من جديد
سبق أن ظهر اسم المقهى في نقاشات سياسية سابقة بسبب زيارات لشخصيات معروفة. ويُعتبر من المقاهي الحديثة التي تستقطب شريحة واسعة من الشباب، ويُعرف بجودة مشروباته وانتشاره الواسع داخل وخارج تركيا.
أبعاد سياسية لزيارات شخصية؟
تعكس هذه الواقعة طبيعة الانقسام السياسي في تركيا، حيث تُحمّل حتى أبسط التفاصيل أبعادًا رمزية. وتُظهر كيف يمكن لزيارة شخصية عادية أن تتحول إلى ساحة صراع بين المعارضة والحكومة.
ويبقى السؤال: هل كانت زيارة فيدان فنجان قهوة عابر، أم رسالة سياسية بصيغة ناعمة؟