الصين ترد برسوم جمركية انتقامية بنسبة 84% على سلع أميركية
في تصعيد جديد للحرب التجارية المتجددة بين بكين وواشنطن، أعلنت الصين اليوم، الأربعاء 9 نيسان 2025، عن فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة تصل إلى 84% على مجموعة من السلع الأميركية، وذلك كردّ مباشر على ما وصفته بإجراءات “تمييزية وغير عادلة” فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً.
وأفادت مصادر إعلامية رسمية بأن الرسوم الجديدة تستهدف قطاعات رئيسية تشمل الزراعة، المنتجات الكيماوية، وبعض المعدات الصناعية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على “المصالح الاقتصادية الوطنية والرد بالمثل على السياسات الحمائية الأميركية”.
وفي بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، أكدت بكين أنها لا تسعى إلى التصعيد، لكنها “ستتخذ ما يلزم لحماية حقوقها التجارية ومصالحها الاستراتيجية”، داعية الولايات المتحدة إلى العودة للحوار والتفاوض بدلاً من استخدام الضغوط الاقتصادية.
ردود فعل دولية
من جانبها، أعربت أسواق المال العالمية عن قلقها من تداعيات هذا القرار على الاستقرار التجاري، حيث سجلت مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا تراجعاً طفيفاً، فيما حذر محللون من أن هذا التصعيد قد يؤثر على سلاسل التوريد العالمية ويرفع من تكلفة السلع الاستهلاكية.
خلفية الأزمة
يأتي القرار الصيني في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس الأميركي فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، وهو ما تعتبره بكين خرقًا للتفاهمات السابقة، خاصة في ظل محاولات تهدئة سابقة شهدتها العلاقات الثنائية بعد توقيع اتفاقيات أولية في العام 2023.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الصينية تحمل رسائل سياسية واضحة تفيد بأن بكين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات اقتصادية قد تُضعف تنافسيتها أو مكانتها التجارية على الساحة الدولية.